كتاب الألفاظ المستعملة في المنطق تأليف الفارابى واحد من أهم أعمال الفارابى لكنه لم ينل اهتمام من قبل القراء حيث كان من الكتب التى أخفاها التاريخ نظر لأنه لم يكن مؤلف مستقل فى حد ذاته بل كان الجزء الثاني من كتاب جامع للفارابي في المنطق يسمى "الأوسط الكبير" أو "المختصر الكبير"، فى هذا الكتاب يدرس الفارابى الألفاظ ودلالتها ويصنفها من حيف دلالتها إلى أصناف مختلفة يتناول دراستها كما ويبحث في الحروف فيقول أنها أصناف كثيرة يفرد لكل صنف منها اسم يخصه.
عن مقدّمة المُحقّق: "(كتاب الألفاظ المستعملة في المنطق) كتاب لأبي نصر الفارابيّ لم تذكره فهارس كتبه القديمة، وذلك لأنّ هذا الكتاب ليس مؤلّفًا كاملًا وإنّما هو جزء من كتاب أكبر يلخّص فيه الفارابيّ عددًا من الكتب المنطقيّة أو جميع الكتب المنطقيّة. والفهارس القديمة تذكر أسماء عدد من الكتب الظاهر من أمر أغلبها أنّها كتب جامعة تختلف في حجمها لخصّ فيها الفارابيّ عددًا من الكتب المنطقيّة أو جميعها. إنّ كتابة تلاخيص عديدة للكتاب الواحد تقليد سبق للفارابيّ في الأدب اليونانيّ والسريانيّ واستمرّ بعده في الأدب العربيّ، كما يظهر ممّا عمله ابن سينا وابن رشد مثلًا."