فإن الناظر في واقعنا المعاصر بعين بصيرته، ليجد المرأة مستهدفة من أعداء الإسلام، حتى غدت المرأة حائرة بين هداية الإسلام وغواية الإعلام، بل إن قطاعا هائلا من الفتيات تنشأ في مخدعها لا تلقن القرآن، ولا تعرف أحكام الإسلام، فأكثرهن –إلا من رحمه الله- لا تعرف أحكام الطهارة التي لا تصح صلاتها إلا بها، بل ولا تعرف أحكام الصلاة التي هي عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين، وهكذا في سائر العبادات والمعاملات.
هذا، مع غياب القدوة من النساء، وضعف الهمم في القيام يواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الشرعية، مع شيوع الفساد، وطغيان الملهيمات والشهوات.
من أجل هذا، كانت المرأة أحوج إلى التذكير والتعليم من الرجال، وتطلب الأمر أن تخص المرأة بقدر من التصانيف النافعة لهاـ الدالة لها على العلم النافع، الحاثة لها علىى العمل الصالح.
وأسأل أن ينفع بهذا العمل الأخوات المؤمنات، وأن يتقبله من بقبول حسن، وينفعني به يوم ألقاه هو ولي ذلك والقادر عليه وهو المستعان وعليه التكلان.