يتناول المؤلف في هذا الكتاب القضايا الأساس والأحكام الكليات الأمهات في ديننا وشريعتنا ليبرز مكانتها وحجمها وأهميتها في البناء الإسلامي، ومدى حاجتنا إليها في فهم جوانب من الجمال والكمال في هذه الشريعة المباركة, وليبرز كذلك مدى حاجتنا العلمية إليها, في اجتهاداتنا الفقهية وأولوياتنا الفكرية والدعوية... وأيضاً لعلها تقوي الأسس التوحيدية الجامعة، للأمة الإسلامية ومذاهبها وتياراتها المختلفة.
” الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية ” كتاب ألفه الدكتور ” أحمد الريسوني
“ فكما يدل عليه عنوانه، هو كتاب
يهدف بالأساس إلى إبراز ” الكليات الأساسية ” بشكل مفصل بسيط ، حيث تكمن
قيمة هذا الكتاب في الطرح السلس المتقن الذي لا يبلغه إلا ملم بالمادة
ومضطلع إجمالا على التحديات التي تواجه المسلم الفرد والمسلمين المجموعة.
هذه التحديات التي تستلزم استحضار الكليات والإستبصار بها درءا للمفاسد
المحتملة والناجمة عن خلط الأصول بالفروع والإضطراب في الأحكام وفي تدابير
الحياة عامة وغيرها من الأخطاء العابثة المفضية إلى التيه والضياع عند
التعامل الخاطئ مع القرآن والسنة وعموم التراث الفقهي والعلمي، ما يجعلها ”
كليات ” و ” أساسية ” ضابطة لميزان التعامل مع المراجع. و ليس هذا الإتقان
غريب على فضيلة الدكتور ” أحمد الريسوني ” ، فهو الأستاذ الشيخ المتخصص في
علم أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية، والمعروف بسمته الهادئ وبساطته
ودقته الرسالية ومسيرته العلمية والتعليمية. قدم الدكتور ” أحمد الريسوني ”
الكتاب في ثلاثة فصول ثم ” كلمة أخيرة “.